“الوصف الوحيد لدينا للموقف هو ما أدلت به الوصيفة سوزان، التي كانت منهمكة لحظة وقوع الجريمة، في تعليق بعض الستائر في حجرة نوم بالمنزل، وقد حددت الوقت ما بين الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا، وقالت إنها سمعت سميث يغادر حجرته في الطابق الثاني، ويهبط إلى المكبتة في الطابق الأول، وهي لم تره، ولكنها تعرف خطواته كما تدعي، وتقول إنها لم تسمع صوت المكتبة تغلق، ولكنها سمعت بعد لحظات صوتا عنيفًا جعلها تهرع إلى المكتبة، فوجدت الباب مغلقًا وعندما فتحته فوجئت بمستر سميث ممددا على الأرض، فحاولت رفعه، وهنا شاهدت الدم ينزف من عنقه وإلى جواره سكين يستخدمها الأستاذ لفتح الكتب والخطابات”.

“أضف إلى معلوماتك:
بلال بن رباح.. حبشي، كان مولى ﻷمية بن خلف، ثم اعتنق الإسلام، فعذبه أمية وأساء إليه حتى اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه فهاجر بعدها إلى المدينة، ومن بين شفتيه انطلق أول أذان في الإسلام، وكان هو أول مؤذن، وعندما فتحت مكة بإذن الله سبحانه وتعالى، أذن فوق الكعبة، وشهد الغزوات كلها، واشترك مع أبي عبيدة بن الجراح في فتح الشام، وأذن هناك للصلاة، عند زيارة عمر بن الخطاب، وقضى في الشام البقية الباقية من عمره، حتى توفي في عام 640 عن عمر يناهز الستين”.