يعتبر هذا العدد من سلسلة سافاري كنزًا ثريًا بالمعلومات الجغرافية والتاريخية حول نهر النيل والحضارة التي قامت حوله واستندت عليه في الزراعة، حيث تجمع المصريون دائمًا حول النيل، يصحبنا في هذه الرحلة مجموعة من الرحالة الإنجليز الذين فُتنوا بتاريخ هذا النهر العريق فقرروا تتبع مساره الطويل واكتشاف المنابع والمصبات والكثير من المناطق الجغرافية النائية التي وصل إليها النيل، وكذلك سنجد الكثير من المعلومات الطبية حول الأمراض المنتشرة في المناطق الحارة، والكثير من المعلومات عن إفريقيا وسحرها الخلاب.

“أما ستانلي نفسه فقد تورمت قدماه حتى صارتا كجذع الشجرة.. ويبدو أن بوله صار أبيض اللون كالحليب حسب كلامه.. سألته في قلق: هل هي الملاريا؟
-بل هو داء الفيل.. إن البعوض هنا شرس جدًا.
لكن عزيمته لم تفتر.. راح يتتبع مسار بحيرة فكتوريا بدقة.. تلك البحيرة التي بدا لعبير أنها المحيط ذاته وأنها لا تنتهي أبدًا. إلى أن جاء اليوم الذي توقف فيه أمام نهر تجري مياهه بغزارة، قال لها: هذا هو النهر الذي يغذي البحيرة، سأطلق عليها اسم كاجيرا”.