لم يعرف تاريخ تونس شخصًا أعظم من هانيبال العظيم، ذلك الرجل الأسطوري الذي كان يحلم بالسيطرة على أوروبا، والعدو الأول للإمبراطورية الرومانية في وقته، خاض الكثير من الحروب وكان له الفضل في تطوير الاستراتيجيات الحربية، وابتكار أساليب جديدة للحرب حيّرت الرومان في ذلك الوقت. وكان خصمه القوي هو سكيبيو الروماني، ذلك القائد المخضرم المشهور بمكره وقدرته على التخطيط.

استمرت المعارك بين هانيبال والرومان إلى أن جاء سكيبيو ووجه له الضربة القاضية في معركة زاما، ليسدل الستار على الحرب البونيقية الثانية. واكتسب سكيبيو بعدها لقب “الإفريقي” نظرًا لدرايته الواسعة بأفريقيا وأراضيها وهو ما ظهر في معركة زاما. وكذلك سنرى على المشهد أرشميدس الذي حاول قدر طاقته أن يصد الحملات الرومانية عن مدينة سرقوسة، فمات أيضًا على يد أحد الجنود الرومان.

“كان قد بدأ يحرق الأراضي ويقتل الرجال في سن الحرب في القرى التي يدخلها.. والخلاصة أن كراهيته لروما بدأت تتضح يومًا بعد يوم.. واتخذت شكلًا أكثر شراسة يتوارى خلفه الجنتلمان.
سمعت عبير من يناديها من الحفرة فألقت نظرة في فضول: هييه.. برسيفون!
تلفتت حولها في رعب ثم دنت من الحفرة أكثر.. كان هناك نحو عشرة رومانيين مربوطين بسلاسل غليظة تحيط بالعنق فالذراعين في نوع من التواصل على التوازي الذي يبهر أي كهربائي في عصرنا هذا.