لعبة الشطرنج تشبه الحياة تمامًا، مجموعة من الخطوات والخطط والقرارات المصيرية، ربما لو أقدمت على خطوة خاطئة لا يكون هناك مجال للرجوع إلى الوراء وإصلاح ما ارتكبته، ربما تكون هذه الخطوة هي سبب نهايتك حيث يسيطر عليك الطرف الآخر.. إنها لعبة تشبه الوجود تمامًا. وفي هذه القصة سنعيش واحدة من أشرس مباريات الشطرنج، أو ربما هي ليست لعبة شطرنج بالمعنى الحرفي، حيث أن اللاعبين هنا ليسوا مجموعة من القطع الخشب وإنما هم بشر، سنرى كيف يحاول النظام الديكتاتوري السيطرة على الشعور بلعبة الشطرنج، وكيف ترتسم الخطط على أرض الواقع، وإلى أي مدى يستطيع الإنسان أن يحافظ على مبادئه وخطواته، وإلى أي مدى يستطيع الإنسان أن يتمادى في ظلمه بسبب أوامر السلطة؟ .. عدد مثير وملهم وفيه الكثير من الإسقاطات السياسية.

“على كل حال هي تعرف يقينا أن الحصان في هذا الموضع يضايقها، هذا الفتى شادي شريف نشط متحفز وهو قريب جدا من قطعها المهمة الآن.. يجب أن يبتعد أو يموت. هكذا ضغطت على صورة “أيرين شفيق”، طالبة التربية النوعية الرشيقة الشابة، والتي تلعب دور حصان الوزير، وقالت: ح 3 فو
كانت إيرين جالسة على الرمال تمزح مع روان، المهندسة الزراعية، وتشرب الشاي معها، عندما سمعت الأمر فتوترت، قالت للفتيات: هذا دوري.. كالعادة قبلت زميلاتها مودعة ونهضت.. مشت في حذر فوق الرمال راسمة حرف l المميز لخطوات حصان الشطرنج، وفي النهاية بلغت المربع المختار، ورفعت مسدسها مهددة شادي.. الحصان الأخير.”