يمثل هذا العدد الجزء الأول من الثنائية الساحرة عن “ألف ليلة وليلة”، والجزء الثاني هو عدد “قصة كل ليلة” من سلسلة فانتازيا. سنخوص في عوالم ألف ليلة وليلة لنعرف أنها أصل كل شيء، وأساس كل الروايات التي جاءت بعد ذلك، وقلما تجد أديبًا لم يقرأ هذه القصص، ولكن مهمة عبير في هذا العدد خطيرة ومخيفة، إنها لا تأخذنا في جولات بغدادية بين أروقة ألف ليلة وليلة فقط، بل إنها ستحاول الحفاظ على تراث إنساني هام، حيث اختفت شهرزاد ولم تعد موجودة، ولم تكتمل القصص بالطبع، والمطلوب من عبير أن تقوم بجولة ساحرة في بغداد، تجمع القصص والحكايات وتقدمها على طريقة ألف ليلة وليلة لتستكمل وتصل إلينا.

“كانت عبير مستعدة لتحكي بصوتها الذي استعارته من زوزو نبيل، مع صوت موسيقى كورساكوف الساحرة التي بدأت تكتمل:
-بلغني أيها الملك السعيد أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان في مدينة الصين، رجل خياط مبسوط الرزق يحب اللهو والطرب، وكان يخرج هو وزوجته في بعض الأحيان يتفرجان على غرائب المنتزهات، فخرجا يومًا من أول النهار ورجعا آخره إلى منزلهما عند المساء، فوجدا في طريقهما رجلًا أحدب، رؤيته تضحك الغضبان، وتزيل الهم والأحزان، فعند ذلك تقدم الخياط هو وزوجته يتقوزان عليه ثم أنهما عزما عليه أن يروح معهما إلى بيتهما لينادمهما تلك الليلة”