في هذا العدد الثاني من سلسلة سيف العدالة تشتعل الحرب على المستقبل رغم أن الأحداث كلها تدور في الحاضر، حيث توصلت إحدى العصابات لسلاح فتاك يستطيع أن يقضي على الخصوم في لحظة واحدة، وهو إنسان آلي لم يشهد مثله عصرنا أبدًا.. ولكن قدرات سيف الدين جعلت الجميع يتسائل أيضًا: هل هو إنسان آلي؟ هل يقدر على مواجهة سلاح هذه العصابة؟ وما مصير الدكتور فتحي والدكتورة فاتن بعد أن تعرضها لهجوم جديد من المافيا ومن ينقذهم؟ اقرأ العدد واكتشف بنفسك.

“تطلع جوناثان إلى ذلك الهيكل في برود، وهو يقول: وما هذا بالضبط؟ .. دمية جديدة لمعرض الأزياء؟
قهقه دون رينالدي ضاحكا، في حين تبادل سيجا وهيل نظرة ساخرة قبل أن يقول الأخير في خشونة: كم أتمنى أن أراك تواجه تلك الدمية يا رجل.
استدار إليه جوناثان بنظرة متحدية، ولكن دون وضع يده على كتفه، وهو يقول: تعليقك يثير الضحك يا عزيزي جوناثان، فهذه الدمية التي تراها أمامك، هي أقوى سلاح عرفه عصرنا هذا.
ثم أشار إلى سيجا مستطردًا: دعنا نرى ما لدينا.
ابتسم سيجا في شيء من السخرية ثم ضغط جهازا صغيرًا في يده، فتحرك ذلك الهيكل في ليونة مدهشة، كما لو كان جسدا حيًا، وفتح صندوقًا مجاورًا له، والتقط منه مدفعًا آليًا.
وفجأة ظهر هدف متحرك داخل الساحة، فاستدار إليه الآلي في سرعة وأطلق عليه النار وأطاح به في دقة مدهشة، في نفس اللحظة التي ظهر فيها هدف ثان إلى اليمين وثالث إلى اليسار، فدار الآلي حول نفسه في مهارة وأطاح بهما بسرعة.