رحلتنا هذه المرة مختلفة بعض الشيء، حيث أننا سنفارق الأرض كلها، ونحاول الوصول إلى القمر.. إنها رحلة مشوقة تصحبنا فيها عبير مع اثنين من أشهر وأبرز الأدباء في مجال الخيال العلمي، وهما جول فيرن صاحب رواية “من الأرض إلى القمر”، والثاني هو هربر جورج ويلز، صاحب رواية “أول رجال على سطح القمر”.. وكالعادة يضفي المؤلف د. أحمد خالد توفيق طابع الفانتازيا على كل شيء، فيصور لنا أن الأديبين يتنافسان على من يصل للقمر أولًا.. فيتحول الأمر إلى صراع فكري، ليحاول كل مؤلف أن ينتقد ما يقدمه الثاني، كما أن العدد فيه الكثير من المعلومات العلمية حول الفضاء والكواكب.

“لا أدري.. يبدو لي طريقة ويلز أكثر امنًا لكنها تبدو خيالية أكثر من اللازم.
إن طريقة فيرن خطرة ولكنها مهمة جدًا، لأن التطابق بينها وبين ما حدث بالفعل في برنامج أبوللو يوشك أن يكون كاملًا.
استدارت وسألته: أحب أن أرى طريقة ويلز عن قرب وأكره أن أفوتها.
ابتسم المرشد ابتسامته السمجة، كاشفًا عن أسنانه، وقال: وتلك هي المفاجأة يا عزيزتي، لسوف تكونين في التجربتين معًا.. في الآن ذاته لو لم تهبك فانتازيا القدرة على التواجد في مكانين في نفس الوقت فمن سواها يستطيع؟”