“حينها علمت ما حدث مع أمان، فلقد قتلته بيدي بدم بارد دون أن أشعر أو دون أن أتذكر، يمكن أن تسميها هكذا يا دكتور، ما علمته جعلني أقرر أن أقرأ جميع أعمالي واحدًا تلو الآخر، هل تعرف ماذا وجدت بها؟ ولماذا كانت تنال استحسان الناشر والقراء؟ لأنها قصص مختلفة عما أعتادوا على قراءته، فرواياتي جميعها تنتهي بنهايات غير مألوفة، تنتهي بانتصار الشر بشكل دموي، الخير لا يعيش كثيرًا في قصصي، القتل والعنف هما الشهيق والزفير اللذان تتنفسهما كلماتي، الدماء هي شمس مشاهدي، والظلام هو النور الذي يضيء النهاية، ولكني أصبحت الآن بطلًا لتلك الأعمال فلقد قتلت يا دكتور.. لقد أزهقت روح أقرب مخلوق لي، لقد أصبحت أخاف أن أمسك قلمي، لا أريد أن أكتب أي شيء، لا أريد أن أكون قاتلًا، ولذلك جئت لك كي تنقذني من قلمي الملعون هذا، أرجوك أنقذني منه أرجوك”.