تدور أحداث هذا العدد الملهم من سلسلة فانتازيا حول أحد العباقرة كما هو واضح من عنوان العدد، وللأسف تبدو كلمة عبقري منتشرة وربما تطلق على الكثيرين، ولكننا في هذا العدد أمام أحد العباقرة الحقيقيين؛ إنه عبقري على الطراز القديم، بما تشمله هذه الكلمة من ذكاء وألم وعذاب وشك وتفكير وإبداع وابتكار وغير ذلك.. إننا نتحدث عن فيودور دوستويفسكي، ذلك الأديب الروسي العملاق الذي ستصحبنا عبير إلى عوالمه الأدبية لنقترب ونرى كيف يشرح النفس البشرية ويصف مكنوناتها بهذه العبقرية، وكيف كان يرى مجتمع روسيا القيصرية، وكيف كانت حياته وسيرته.. كذلك سيلقي علينا المؤلف الكثير من الأحداث من رواياته.. في هذا العدد ستدخل إلى عالم دوستويفسكي وتكتشف الكثير من الأسرار.

“من قال إن دستويفسكي أديب سهل؟ لكنك -ولك الفخر- قمت بتدمير القصة كلها وحولتها إلى خرقة بالية.. وهي بالمناسبة آخر رواية كتبها دستويفسكي في حياته وأراد لها أن تكون الجزء الأول من رباعية اسمها قصة خاطئ كبير، ولكنه بالطبع لم يعش إلى هذا الحد
-لم أفعل سوى أن مددت ساقي قليلًا ليتعثر ديمتري كارامازوف
-هذا كان كافيا لتفسد الرواية الرائعة الثانية، وإنني لأنصحك بألا تتدخلي في الأحداث. راقبي من بعيد لا أكثر.. فإن قابلت دستويفسكي فبها ونعمت وإلا فأنت مستمرة”.