“هنا توقف فجأة وسمع صوت صرير باب يفتح خلف الكاميرا، وعيناه تتسعان جحوظًا وفضحت معالم وجهه أنه مندهش من ذلك، ثم تحولت للاستغراب ثم الصدمة، وعيناه تتابعان شيئًا يتقدم نحوه، وفجأة يحدث تشويش طفيف، ويقطع البث مرة واحدة ويظهر بدلا عنه مشهد آخر، وينتقل البث من فيديو مسجل لفيديو بث مباشر لمشهد ينم عن محتويات استديو لبرنامج إخباري على ما يتضح من الحائط الخلفي المميز بلوحة خريطة العالم..، ولكن لم ينم عن ظهور هذا المشهد إلا زيادة في نباح الكلب أكثر، والذي اقترب من الشاشة بخطوات بطيئة خلف صديقه الذي نهض مفزوعًا من هول ما رآه على الشاشة أمامه والتي تضيء في أعلى جانبها اليمين جملة “بث مباشر”

فقد كانت تذيع برنامجا بدون مذيع ولا ضيوف تقليديين، فعلى الطاولة توجد جثة لرجل نحيل ينتصف الطاولة بشكل طولي ورأسه عند مقعد المذيع برأس الطاولة، ينزف دما من أماكن كثيرة بجسده يتضح من بعيد وجود وشم دموي على زراعه الأيمن والأيسر ما بين الكوع والكتف ووشم ثالث آخر يوجد أعلى صدره وعلى بطنه توجد علبة سجائر، وكان أكثر ما أثار فزعه أكثر وشهق عند ملاحظته أن الجثة بلا وجه.. تم سلخ الوجه بالكامل، لتفضح عضلات وجهه بشاعة المنظر أكثر”