وباختصار النظرية التوليدية التحويلية يعتبرها البعض بمثابة النظريتين، فالتوليدية هي مجموعة من القواعد التي يكمن عملها ضمن مجموعة من المفردات ويكون النتاج هو توليد عدد غير محدود من الجمل، أما التحويلية فمهمتها تطبيق مجموعة من قواعد الحذف والاستبدال والإضافة للحصول على عدد غير متناه من الجمل الصحيحة.

تطورت هذه المدرسة بشكل سريع وحلّت محل المدرسة البنوية في دراسة اللغة، وبلغت النضوج الكامل في منتصف ستينيات القرن الماضي، عندما نشر جومسكي كتاب جوانب من نظرية النحو، وانتشرت بشكل أوسع في كل أمريكا وأوروبا، واعتمدت في تطورها على نظريات لغوية أخرى أشهرها النظرية البنيوية نفسها، وكل هذه التفاصيل يقدمها المؤلف في الكتاب الذي بين يدينا الذي يعتبر دستورًا متكاملًا لهذه النظرية وتطبيقاتها وكل تفاصيلها وعلاقتها بالنظريات الأخرى.

من أبرز المحاور التي يقدمها الكتاب: استقلالية نظام القواعد، بنية العبارة، تحديدات وصف بنية العبارة، أهداف النظرية اللغوية، بعض التحويلات في الإنجليزية، القدرة التفسيرية للنظرية اللغوية، النحو والدلالة، ويشتمل على عدد من الملاحق حول الرموز والمصطلحات وأمثلة من قواعد بنية العبارة والقواعد التحويلية وغير ذلك.