تعاني عبير من أحلام وكوابيس مزعجة، تطاردها كل يوم وتؤثر عليها، إلا أن الأثر يتجاوز الجانب النفسي ويصل إلى ما هو أبعد من ذلك، أصبح الأمر يستدعي طلب المساعدة للخلاص من هذه الحالة، ذهبت عبير إلى عرّاف، يقال عنه أن “سره باتع” ولكنهم اكتشفوا بعدها أنه مجرد نصاب ودجال ليس أكثر. تتوجه عبير وأختها بعد ذلك إلى ثلاثة من مشاهير التحليل النفسي، هم سيجموند فرويد، ألفرد أدلر، كارل يونج.

ومن هنا يقدم لنا المؤلف الكثير من المعلومات العلمية والنفسية من خلال هؤلاء العلماء، فيحدثنا عن مفهوم اللاوعي من وجهة نظر فرويد، فهو شيء يدور في أعماق الإنسان، ولا يدري عنه شيئًا ولا حتى يستطيع التحكم فيه، ولا يخرج إلا في الأحلام أو عندما نتكلم بلا قيود. وأما ألفرد أدلر فيحدثنا عن مفهوم مركب النقص، فيرى أن أفعال الناس ليست عشوائية وأنهم يتحركون في الاتجاه الذي يجعلهم أفضل لوجود مركب النقص بداخلهم، وأما الأخير وهو كارل يونج فيقدم لنا مفهوم اللاوعي الجمعي فما نراه في أحلامنا هو تراكمات طويلة عبر الأجيال.. ترى أين يصل المطاف بعبير؟ وهل تنجح في حل مشكلتها أم لا؟ اقرأ العدد واعرف الأحداث بنفسك.