في هذا العدد المثير من سلسلة فارس الأندلس، يحاول القشتاليون أن يضربوا العرب والمسلمين في سويداء القلب، ضربة موجعة من الداخل تؤثر على الفرسان وتسقط معنوياتهم، ومن هنا قرروا اغتيال فهد أو حتى أسره وتعذيبه، وتم إرسال فريق من الفرسان المهرة، وبالفعل استطاعوا أسر فهد وفي اللحظة الأخيرة التي استلوا فيها سيوفهم لتهوى على عنقه تدخل فارس الذي علم بالأمر، فامتطى جواده فورًا واستل سيفه ليطارد هؤلاء الدخلاء الأعداء، ولكنه لم يتوقع مهارتهم البالغة، فقد أتعبوه في مطاردة امتدت بطول البلاد كلها.. ترى هل يقبض عليهم في النهاية أم يعودوا سالمين إلى ديارهم؟ اقرأ العدد واكتشف بنفسك.

“فجأة انطلق صهيل قوي.. واقتحم جواد أسود كالليل دائرة فرسان قشتالة، واقتحمها في نفس اللحظة التي كادت فيها السيوف تهوى على عنق فهد. وبقفزة مدهشة ضرب الجواد أحد الفرسان القشتاليين في ظهره، فدفعه إلى الأمام، ليرتطم بزميل له، مال سيفه مع عنف الارتطام فأصاب به خوذة زميل ثالث.
ومع الهرج المباغت انحنى فهد يتفادى ضربات السيوف، ثم اندفع إلى الأمام وضرب أقرب جواد له في صدره، فصهل الجواد، وارتفعت قائمتاه الأماميتان على نحو غريزي، مما أفقد فارسه توازنه فسقط أرضا في عنف”