الأحلام عالم مثير للفضول، فيه الكثير من الأسرار والألغاز التي يود كثير من الناس أن يتعرفوا عليها، فمثلًا نستيقظ من النوم أحيانا لنجد أننا نتذكر ملامح بسيطة من حلم راودنا، ثم رويدًا تتلاشى هذه التفاصيل، بينما في مرات أخرى تجد نفسك مستيقظًا ومتذكرا لكل تفاصيل الحلم.. وربما في مرات كثيرة تنسى أن هناك حلمًا راودك أصلًا.. هذه التفاصيل الكثيرة مرتبطة بالذاكرة والعقل، وفي هذا العدد المثير من سلسلة فانتازيا يأخذنا المؤلف إلى تفاصيل عمل هذه الذاكرة وارتباطها بالأحلام، ثم يكشف لنا الكثير من الأسرار عن موضوع الأحلام التي تراودنا وأسبابها وتفسيراتها ونسيانها أو تذكرها.. إنه عدد مثير ويقدم الكثير من المعلومات.

“كانت تفكر.. لو أنها جمعت كل مسئولي البلاد والمهددين وجعلتهم ينامون في مختبر النوم لتراقب حركاتهم وضغط دمهم، عندئذ كان بوسعها أن توقظ كلا منهم عندما تسوء الأمور. لكن هذا مستحيل.
الحل الوحيد هو أن تجد شخصًا هدده الموت ونجا مثل عصام -قبل وفاته- فتضعه في هذا المختر تحت رقابة صارمة..
غادر هذا الأخ الذي لا ينام مكتبها فأغلقت أوراقها، ظهرت الممرضة على الباب وابتسمت وحركت يدها حركة بمعنى: لا شيء. فحركت عبير يدها حركة بمعنى: أنا عائدة لداري.. ونهضت”