في هذا العدد سنخوض ملحمة الأوديسة ونلتقي بالمحارب الأسطوري والبطل الإغريقي العظيم أوديسيوس الذي اشتهر بالمكر والدهاء.. أما عبير فستلعب هنا دور بنيلوب وهي زوجة أوديسيوس التي ترافقه في رحلة العودة المليئة بالمخاطر والمغامرات المخيفة، تبدأ  الرحلة من جزيرة إيتاكا وغايتها الوصول إلى طروادة، إنه طريق طويل ورحلة شاقة سيتخللها الكثير من المتاعب، ولكن تحرير طروادة وفك الحصار عنها يستحق كل هذا العناء. ابتكر أوديسيوس فكرة الحصان الخشبي التي أنهت حصار طروادة، وسمي فيما بعد بحصان طروادة، وظل يستخدم كفكرة ماكرة خلال الحروب.. يقدم لنا المؤلف الكثير من التفاصيل التاريخية حول هذه الملحمة التراثية الملهمة.

“قالت عبير في جفاء وغلظة: أنا بنيلوب زوجة أوديسيوس.. أوديسيوس ابن ليرتيس ملك إيتاكا، المعروف بالدهاء والمكر وملك نريوس ذي الشعاف السامقة
تبدل وجه الحورية لربع ثانية.. ثم عاد إليها إشراقها وأشارت للوراء إلى حشد من الجواري بارعات الحسن، كي يصطحبن الرجال ويكرمن وفادتهم.. وهلل الرجال الذين لم ينتظروا دعوة كهذه، على حين مال هوميروس على أذن عبير وهمس:
ما كان لك أن تخبريها بكل هذه التفاصيل.. كانت كاليبسو تنتظر أن يرمي اليم لها بأوديسيوس وكانت تتمنى أن يتزوجها ويعيش معها هنا إلى الأبد.. في الحقيقة كان المفترض أن يعيش معها سبع سنوات كاملة حتى يتدخل سادة الأوليمب ويأمروها بإطلاق سراحه.. الآن كانت هذه الحسناء تنتظر أوديسيوس فإذا باليم يلقي لها زوجة أوديسيوس.. لا تتوقعي أن تعاملك بالكثير من اللطف إذن”