في هذا العدد المثير من سلسلة فانتازيا تتجه بنا عبير إلى ألمانيا، حيث مملكة الأخوين جريم، والعوالم الساحرة والملهمة لسندريلا وسنو وايت، وحكاية الأقزام السبعة والأميرة النائمة، وقصة ليلى والذئب وغيرها من حكايات التراث الشعبي الماتعة. ولكننا هذه المرة سنغير الأحداث ونبدل بعض النهايات. هنا لن تتذكر سندريلا موعد العودة للمنزل فتضطر للهروب ويسقط منها الحذاء ليجده الأمير، بل ستبقى سندريلا وتنسى الموعد فيراها الأمير مباشرة، وأما سنو وايت فهي التي ستهرب من الأقزام بنفسها هذه المرة، والذئب الذي كان شريرًا سيكون طيبًا حتى تكتشف ليلى هذا، والشرير هنا سيكون هو الحطاب.. إنه تبديل ماتع للأحداث سيرسم تلك القصص الملهمة بشكل جديد في عقل القارئ.. ربما نقول أنه شكل جديد يناسب عالم فانتازيا.

“لم يعد من وقت لمزيد من الشرح.. أنا راحلة لكني أعتقد أن اليوم هو المختار.. سلي نفسك عن السبب الذي جعلهم يعودون مبكرًا اليوم.. خذي هذا
ودست في يدها وريقة صغيرة ملفوفة حول مسحوق ما.. ثم توارت كعادتها بين الأشجار في ذات اللحظة التي ظهر فيها أول الأقزام حاملًا فأسه ووراءه صف إخوانه.. نظرت لهم عبير وهي جالسة أمام الكوخ وقررت ألا تخبرهم بشيء عن تلك المرأة.. كيف تخبرهم وهي ذاتها لا تعرف شيئًا عن حقيقتها؟ إنها تظهر وتختفي فحسب كأي شبح.. وليست الأشباح من الموضوعات الدسمة الصالحة للنقاش.
-جئتم مبكرًا اليوم..
قال أحدهم -ربما كان ستوبي- وهو يمسح عرقه: انتهينا من هذا القطاع في المنجم، وقررنا أن نظفر ببعض الراحة
– لم أنته من إعداد الطعام بعد
– لن تكون هذه مشكلة سننتظر..”