“اختبر معلوماتك:
-كاتب وناقد عربي، ولد بجزيرة ابن عمر، وتنقل بين مصر والشام والعراق، وخدم الأيوبيين والأتابكة، وأصبح وزيرًا في عهد الملك الأفضل، ابن صلاح الدين الأيوبي، ألّف عدة كتب في البلاغة والإنشاء والمختارات الشعرية والنثرية، أشهرها: المثل السائر، في أدب الكاتب والشاعر. هذا الناقد هو: ابن أحمد، ابن زجروم، ابن الأثير؟

-فيلسوف يوناني تتلمذ على أفلاطون، وعلم الأسكندر الأكبر، وأسس مدرسة اللوقيون، حيث كان يلقي محاضراته ماشيًا، مما أطلق عليه هو وأتباعه اسم المشائين.. ألف كتاب الأورغانون في المنطق، وكتاب التحليلات، وكانت له عدة نظريات فلسفية منطقية، هذا الفيلسوف هو: هرقليتس، سقراط، أرسطو؟”

“ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها، وجاء دور الإسرائيليين لتتسع عيونهم في ذهول، وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الأسكندراني قد ظل يعبث ويخدعهم طوال عام ونصف العام، وأنه سحق كبرياءهم بضربة ذكية متقنة، مع جهاز المخابرات المصري، الذي دمر أكبر وأقوى شبكاتهم تماما، وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي، ولكنهم فوجئوا بأن المخابرات المصرية قد أرسلت أحد أفضل رجالها لإعادته من النمسا قبل كشف الشبكة.
وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية وكان النصر المصري ساحقا مدويا، واستمع سمير إلى التفاصيل وهو يبتسم، ويتناول الطعام بدعوة شخصية من الرجل الذي منحه كل حبه وثقته، وعلى مائدة تضم الرجل وأسرته في منزلهم البسيط. لقد دعاه جمال عبد الناصر ليكافئه على نجاحه في تلك اللعبة التي أثبتت أنه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطًا، بل هو يستحق ذلك اللقب الذي أطلقوه عليه.. لقب الثعلب”