في هذا العدد المشوق من سلسلة فارس الأندلس تتوارد الأخبار إلى الشيخ بأن هناك خطة يحضرها القشتاليون، ويبدو أنها ماكرة وسيكون أثرها ملموسًا، ومن هنا قرر أن يباغتهم ويتعرف على تفاصيلها مبكرًا، وكانت وسيلته في ذلك خطيرة للغاية، حيث طُلب من فارس أن يتسلل إلى قصر الحكم عند القشتاليين ثم يتنكر في زي الجنود حتى يصعب عليهم تمييزه فهو ظاهريًا يعتبر واحدًا منهم بعدما ارتدى زيّهم العسكري.. وبعدها يحاول التعرف على ما يدور في الداخل. إنها محاولة خطيرة ولو انكشف أمر فارس سيُقضى عليه بلا أدنى شك.. ترى كيف سيدخل وهل يكتشف أحد أمره؟ وما حكاية هذه الخطة الجديدة؟ اقرأ العدد واعرف الأحداث بنفسك.

“استعد يا سيدي.. سنصل إلى منطقة مظلمة بعد لحظات. انحرف في منطقة كثيفة الظلال، وتأنى في ملء خزان الجنود في حين خرج فارس من القربة الفارغة ووثب إلى الأرض وعدّل ثياب فرسان القصر التي يرتديها ثم سحب سيفا من أسفل القرب ودسه في غمده فبدا شديد الشبه بالفرسان القشتاليين، وغمغم عائد: وفقك الله يا سيدي، ولكن هل لديك وسيلة للخروج من هنا؟
أجابه فارس: لا تجعل هذا الأمر يقلقك.. انصرف أنت على بركة الله. واصل الشاب عمله في بساطة، في حين شد فارس قامته وبدأ يجول في الساحة في ثقة، دون أن يحاول جندي واحد اعتراض طريقه، وعيناه تجوبان المكان وتدرسانه في سرعة”